أسامة بن لادن (الأحد 8 شعبان 1376 هـ الموافق 10 مارس 1957 - الإثنين 28 جمادى الأولى 1432 هـ الموافق2 مايو 2011)، نجل الملياردير السعودي الحضرمي محمد بن عوض بن لادن وترتيب أسامة بين إخوانه
وأخواته هو 17 من أصل 52 أخ وأخت، درس في جامعة الملك عبد العزيز في جدة وتخرج ببكالوريوس في الاقتصاد ليتولي إدارة أعمال شركة بن لادن. ترك أبوه ثروة تقدّر بـ 900 مليون دولارفمكنته ثروته وعلاقاته من تحقيق
أهدافه في دعم المجاهدين الأفغان ضّد الغزو السوفييتي لأفغانستان[1].و هو مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة. وهو تنظيم سلفي جهادى مسلح أنشئ في أفغانستان سنة 1988. زج بن لادن بتنظيم القاعدة في حروب ضد أعتى
قوتين في العالم وهما الإتحاد السوفييتي والولايات المتحدة حيث حارب الإتحاد السوفييتي إبان غزو أفغانستان وحارب الولايات المتحدة حينما غزت العراق وأفغانستان, وأعلن بالإشتراك مع أيمن الظواهري سنة 1998 الجبهة
العالمية للجهاد ضد اليهود والصليبين والتي نجم عنها لاحقا ما يسمى الحرب على الإرهاب أو الحملة الصليبية العاشرة. وقامت القاعدة في إطار حربها على اليهود والصليبين بالهجوم على أهداف مدنية وعسكرية في العديد من
البلدان أبرزها هجمات 11 سبتمبر وتفجيرات لندن 7 يوليو 2005 وتفجيرات مدريد 2004 ,ولذلك تعتبر هدفاً رئيسياً للحرب الأمريكية على الإرهاب.
وبعد سنين من تواريه عن الأنظار وبالتحديد في فجر يوم الإثنين لليلة بقيت من جمادى الأولى تمكنت قوة مغاوير أمريكية من مباغتة بن لادن بينما هو أعزل في مسكنه قرب إسلام آباد وأردته قتيلاً برصاصة في الرأس ثم ألقت به في
اليم[2]. وكلف مقتل بن لادن الولايات المتحدة ثمنا باهظا من مالها وسمعتها حيث خاضت حربين وقتلت 1,000,000 إنسان وأنفقت 3,000,000,000 دولار وانتظرت 10 سنوات لتقتل شخصا واحدا. مما حدا بأحد
السياسين الأمريكين القول إن كلفة قتل بن لادن قبل 11 سبتمبر كانت 25 مليون دولار وأصبحت بعد الهجمات 3 تريليونات فلو تمكنت أمريكا من قتله قبل 11 سبتمبر لكانت تلك صفقة التاريخ[3][4].
محتويات
1 ولادته وحياته
2 بداية الجهاد في أفغانستان
3 حرب الخليج وحصار العراق
4 في السودان
5 العودة لأفغانستان
6 الاتهامات الموجهة له
7 ما بعد أحداث 11 سبتمبر
8 التسلسل الزمني لرسائل تسجيلاته المرئية أو الصوتية
9 مقتله
10 تأبينه
11 الاحتفال بمقتله
12 قصائده
13 رثاءه
ولادته وحياته
بن لادن في عمر 16 سنة قبل زواجه بسنة من ابنة خالته نجوى الغانم.
ولد أسامة بن محمد بن عوض بن لادن في الرياض في السعودية لأب ثري وهو محمد بن لادن والذي كان يعمل في المقاولات وأعمال البناء، وكان ذو علاقة قوية بعائلة آل سعود الحاكمة في المملكة العربية السعودية. وترتيب
أسامة بين إخوانه وأخواته هو 17 من أصل 52 أخ وأخت. درس في جامعة الملك عبد العزيز في جدة وتخرج ببكالوريوس في الاقتصاد، فيما تتحدث بعض التقارير أنه نال شهادة في الهندسة المدنية عام ،1979 ليتولي إدارة
أعمال شركة بن لادن وتحمّل بعض من المسؤولية عن أبيه في إدارة الشّركة. وبعد وفاة محمد بن لادن والد أسامة، ترك الأول ثروة لأبنائه تقدّر بـ 300 مليون دولار.
بداية الجهاد في أفغانستان
فيديو خارجي
وصل أسامة بن لادن إلى باكستان بعد ١٧ يوما من بدء الغزو السوفييتي لأفغانستان وسلم أمير الجماعة الإسلامية في باكستان مبلغا من المال ليوصله إلى المجاهدين الأفغان ثم تتالت زياراته بعد وذلك وأصبح يتردد بين جدة وباكستان
لتحريض الشباب العرب ولتمويل الجهاد الأفغاني ثم بات يتدرر على بيشاور. وفي عام ١٤٠٤ هـ\١٩٨٤ قرر بن لادن تأسيس مكتب الخدمات لتنظيم المشاركة العربية في الجهاد الأفغاني وأعد مضافة للقادمين الجدد وأنشئ ٤
لجان، العسكرية والإدارية والتدريب والترحيل، وكان بن لادن ينفق على المكتب ٢٥ الف دولار أمريكي شهريا. وبدءا من عام ١٤٠٥هـ\١٩٨٥ قرر بن لادن الإشراف بنفسه على المكتب وأصبح يتنقل بين بيشاور وأفغانستان.
ثم بدأ بالتعاون مع أشقائه في شركة بن لادن العملاقة للمقاولات لأجل تعبيد الطرق في أفغانستان وإنشاء المخابئ وحفر الخنادق ونحت الكهوف للمجاهدين الأمر الذي كان فاعلا في تحييد سلاح الجو السوفييتي. وفي أوخار ١٤٠٦
هـ\١٩٨٦ أسس قاعدة للتدريب على فنون الحرب والعمليات المسلحة في جاجي قرب الحدود باسم "معسكر الفاروق" لدعم وتمويل المجهود الحربي "للمجاهدين الأفغان" (وللمجاهدين العرب والأجانب فيما بعد) وقرر
بن لادن ومن معه وهم قلة المرابطة في الموقع الذي أطلقوا عليه مأسدة الأنصار. وفي رمضان ١٤٠٧ هـ خاض المجاهدون العرب أول معركة مع السوفييت في جلال آباد وهي معركة جاجي.
وفي 1988، بلور أسامة بن لادن عمله في أفغانستان بإنشاء سجلات القاعدة لتسجيل بيانات المسلحين، وانضم إليها المتطوّعون من "مركز الخدمات" من ذوي الاختصاصات العسكرية والتأهيل القتالي. وأصبحت فيما بعد
رمزًا لتنظيم المسلحين. بانسحاب القوّات السوفييتيّة من أفغانستان، وُصف ابن لادن "بالبطل" من قبل السعودية ولكن سرعان ما تلاشى هذا الدّعم حين هاجم ابن لادن التواجد الأمريكي في السعودية إبّان الغزو العراقي للكويت
سنة 1990، بل وهاجم النظام السعودي لسماحه بتواجد القوات الأمريكية التي وصفها ابن لادن "بالمادية" و"الفاسدة" وأدى تلاشي الدعم السعودي إلى خروج ابن لادن إلى السودان في نفس العام وتأسيس ابن لادن لمركز
عمليات جديد في السودان. ونجح ابن لادن في تصدير أفكاره إلى جنوب شرق آسيا، والولايات المتحدة، وأفريقيا، وأوروبا. وبعدها غادر ابن لادن السودان في سنة 1996، متوجّهاً إلى أفغانستان نتيجة علاقته القوية بجماعة
طالبان التي كانت تسيّر أُمور أفغانستان والمسيطرة على الوضع في أفغانستان. وهناك أعلن الحرب على الولايات المتحدة الأمريكية.
حرب الخليج وحصار العراق
جاء التهديد لعراقي إلى السعودية أثناء الهجوم العراقي على الكويت وعرض بن لادن على جابر الصباح أمير الكويت والملك فهد خدمات مجاهديه، لكن الملك فهد لم يلتفت لعرضه واستنجد بالقوات الامريكة والائتلاف الدولي
وغضب بن لادن علنا بسب دخول القوات الامريكة وحلفائها إلى السعودية وعده انتهاكا لقدسية جزيرة العرب. وبعد ذلك تدهورت علاقته مع آل سعود واحتدت نبرته اتجاههم حدا لم يكن بعده سوى القطيعة والعداء. حيث
اتهمهم أنهم أسرة "عميلة" "ظالمة" غدرت بالعراق وأن الملك عبد العزيز من الخوارج لإنه كفر أهل الحجاز وأنه عميل للإنكليز، وأن الملك فهد قد اقترف ناقضا من نواقض الإسلام باستعانته بالإئتلاف الدولي على المسلمين
وأنه استباح حرمة الحرم المكي وأن الملك عبد الله في طوع أمريكا، ثم لاحقا اتهم من حذفوا نصوص الولاء والبراء من المناهج الدينية المدرسية ب"الردة الجامحة"[5]. وكانت الحكومة السعودية قبل ذلك قد منعته من
السفر لكنه استطاع الاحتيال على قرار منع السفر، حينما كان الأمير نايف وزير الداخلية السعودي في إجازة، وخرج من السعودية قاصدا السودان. ويعد حصار العراق الذي أعقب حرب الخليج الثانية والذي أودى بحياة مليون
عراقي أكبر الأسباب التي دفعت بن لادن إلى إعلان الحرب على أمريكا أولا ثم اليهود والصليبين لاحقا.
في السودان
العودة لأفغانستان
هجر بن لادن السودان بعد ضغوط أمريكية وسعودية ومصرية قافلا إلى أفغانساتن عام ١٩٩٦ وبدأ تشغيل خطوط أريانا أفغان الجوية لتدوير الأموال وتمويل المعسكرات. وفي سنة 1998، تلاقت جهود أسامة بن لادن مع جهود
أيمن الظواهري الأمين العام لتنظيم الجهاد الإسلامي المصري المحظور، وأطلق الاثنان فتوى تدعو إلى "قتل الأمريكان وحلفاءهم أينما كانوا وإلى إجلائهم من المسجد الأقصى والمسجد الحرام". وبعد أحداث الحادي عشر من
سبتمبر، وجّهت الولايات المتحدة أصابع الاتهام إلى ابن لادن والقاعدة. وأثنى أسامة على منفذي العمليات. وفي ديسمبر 2001، تمكّنت القوات الأمريكية من الحصول على شريط فيديو يصوّر ابن لادن مع جمعٍ من مؤّيديه
يتحدّث في الشريط عن دهشته من كميّة الخراب والقتلى التي حلّت بالبرج وأن الحصيلة لم تكن بالحسبان بل فاقت توقّعاته، وتم استخدام هذا الشريط كأحد الأدلة العلنية على أن لابن لادن علماً مسبقًا بالحدث وتفاصيله، بينما تبقى
بعض الأدلة غير معلن عنها لدواعي الأمن القومي والحرب على الإرهاب.
الاتهامات الموجهة له
كتاب لأسامة وجد في منزل يستخدمه تنظيم القاعدة في كابول يعلن فيه ما أسماه الجهاد ضد الاميركيين.[6]
قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه الاتّهام المباشر له لتسبّبه في تفجيرات الخبر وتفجيرات نيروبي ودار السلام، وأحداث 11 سبتمبر 2001 والتي أودت بحياة 2997 شخص وكذلك تفجير المدمره كول. وهو على رأس
قائمة المطلوبين في العالم (على قائمة الإنتربول)،
وآخر مكان معلوم كان فيه ابن لادن هو مدينة قندهار في أفغانستان سنة 2001. وطلبت الولايات المتحدة من طالبان تسليمها ابن لادن ولكن الجماعة التي كانت تحكم أفغانستان آنذاك طالبت الولايات المتحدة بأدلة على تورط أسامة
بن لادن في أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001. وعلى أثر ذلك قادت الولايات المتّحدة وبدون تفويض دولي الحرب على أفغانستان وأطاحت بحكومة طالبان إلا أن الولايات المتحدة لم تستطع القبض على ابن لادن. وكان
يُعتقد أن ابن لادن قد مات ميتةً طبيعيّة لإصابته بالفشل الكلوي الأمر الذي يستدعي عنايةً طبيةً فائقةً والتي تصعب على بن لادن في وضعه الحالي. (كثير من التقارير تنفي إصابته بالفشل الكلوي كما في اللقاء مع طبيبه
الخاص)، ولكن من حين لآخر، تظهر أشرطة مرئية وصوتية له متحدثًا عن قضايا الساعة مما قد يشير بأنه ما زال على قيد الحياة.
وفي 7 مايو 2004، ظهر شريط صوتي منسوب لأسامة بن لادن يحث فيه على النيل من بول بريمر الحاكم المدني الأمريكي السابق في العراق، ويرصد ابن لادن "مكافأة ذهبية لمن يتمكن من قتله". وشمل ابن لادن كل من القائد
العسكري للقوات الأمريكية في العراق ونائبه والأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، ومبعوثه الخاص في العراق الأخضر الإبراهيمي.
ما بعد أحداث 11 سبتمبر
أختفى زعيم تنظيم القاعدة عن الأنظار بعد الحرب على طالبان والقاعدة في أفغانستان وظن البعض أن أسامة بن لادن كان مختبئًا في المنطقة الجبلية لأفغانستان والمتاخمة للحدود الباكستانية. وفي شريط مرئي بثته قناة الجزيرة
في 30 أكتوبر 2004، برر ابن لادن ولأول مرة سبب إقدام القاعدة على توجيه ضربة للمباني المدنية في الولايات المتحدة، فقد علل بن لادن الضربة بقوله:"بعدما طفح الكيل بالمسلمين من إقدام إسرائيل على اجتياح لبنان سنة
1982، وما تفعله من أعمال إرهابية ضد المدنيين الأبرياء في فلسطين وماتشهده الساحة الإسلامية من انتهاكات إسرائيلية حيال الشعب الفلسطيني. وما أيضًا يراه كل العالم بأن أمريكا تساند وتبارك إسرائيل بما تفعله باحتلالها
أراضٍ ليست حقًّا لها لا في تاريخ أو حضارة". وادعى "ان الرئيس الأمريكي مخطئ بتفسيره أن القاعدة مناهضة للحرية ويستند قوله على أن القاعدة تقول الحقيقة التي لبثت أمريكا دوما بإخفائها".
التسلسل الزمني لرسائل تسجيلاته المرئية أو الصوتية
فيما يلي التسلسل الزمني للرسائل الهامة التي نسبت لابن لادن منذ سنة 2007:[7]‘’
7 سبتمبر 2007 - يظهر ابن لادن في أول شريط فيديو له منذ نحو ثلاثة أعوام لاحياء الذكرى السادسة لهجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة. وفي رسالته للشعب الأمريكي يقول ابن لادن ان الولايات
المتحدة عرضة للخطر رغم قوتها الاقتصادية والعسكرية.
29 نوفمبر 2007 - يحث ابن لادن في تسجيل صوتي الدول الأوروبية على انهاء تحالفها مع القوات الأمريكية في أفغانستان.
19 مارس 2008 - ابن لادن يهدد في تسجيل صوتي دول الاتحاد الأوروبي بعقاب شديد بسبب الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
20 مارس 2008 - ابن لادن يحث المسلمين على مواصلة الكفاح ضد القوات الأمريكية في العراق بوصفه الطريق لتحرير فلسطين.
16 مايو 2008 - يدعو ابن لادن في تسجيل صوتي موجه للشعوب الغربية لاستمرار الحرب ضد إسرائيل ويقول ان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لب معركة المسلمين ضد الغرب.
18 مايو 2008 - يحث ابن لادن المسلمين على فك الحصار الذي تقوده إسرائيل على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومحاربة الحكومات العربية التي تتعامل مع إسرائيل في
تسجيل صوتي بث على شبكة الإنترنت.
14 يناير 2009 - يدعو ابن لادن في تسجيل صوتي للجهاد من جديد من أجل غزة ويقول ان الازمة المالية العالمية كشفت تراجع النفوذ الأمريكي في الشؤون العالمية وان ذلك سيضعف بدوره إسرائيل.
14 مارس 2009 - يتهم ابن لادن الزعماء العرب المعتدلين بالتآمر مع الغرب ضد المسلمين في تسجيل صوتي اذاعه تلفزيون الجزيرة.
3 يونيو 2009 - يقول ابن لادن في رسالة صوتية ان الرئيس الأمريكي باراك اوباما زرع بذور الانتقام والكراهية تجاه الولايات المتحدة في العالم الإسلامي وحذر الشعب الأمريكي وطالبه بالاستعداد للعواقب.
وقال ابن لادن ان اوباما يسير على نفس خطى سلفه جورج بوش.
4 يونيو 2009 - يطالب ابن لادن العالم الإسلامي بالاستعداد لحرب طويلة ضد الكفرة وعملائهم.
14 سبتمبر 2009- حذر ابن لادن الشعب الأمريكي من علاقات حكومته الوثيقة مع إسرائيل ويقول ان الوقت حان ليحرر الشعب الأمريكي نفسه من قبضة المحافظين الجدد واللوبي الإسرائيلي. وأضاف "سبب
خلافنا معكم هو دعمكم لحلفائكم الإسرائيليين المحتلين لارضنا فلسطين
24 يناير 2010- تعهد زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بمواصلة الهجمات على الولايات المتحدة ما دامت واشنطن تواصل دعمها للاحتلال الإسرائيلي. وقال بن لادن في شريط صوتي مسجل "ليس من الإنصاف
أن يهنأ الأميركيون بالعيش ما دام إخواننا في غزة في أنكد عيش" مؤكدا أن "غاراتنا ستتواصل ما دام الدعم الأميركي للإسرائيليين متواصلا".
الخميس 9 ربيع الآخر 1431هـ 25 مارس 2010-ابن لادن يهدد الأمريكان بإعدام من يقع لديه من الأمريكان في الأسر إذا ما اعدموا المتهمين بتفجيرات برجي التجارة العالمية في سبتمبر 2001م.[2]
الخميس 16 جمادى الثاني 1432 19 مايو 2011 مؤسسة السحاب التابعة لقاعدة الجهاد تنشر تسجيلا للشيخ ابن لادن ـ ـ سجّل قبل مقتله بفترة يسيرة بعنوان ـ كلمة شهيد الإسلام ـ كما نحسبه ـ لأمته المسلمه يتحدث فيه
الشيخ بن لادن عن الثورات العربية.
مقتله
قتل أسامة بن لادن فجر الإثنين 28 جمادى الأولى 1432 هـ الموافق 2 مايو 2011 من خلال عملية دهم دامت 40 دقيقة شارك بها مروحيات الشبح التي لم تكن تعتقد أجهزة الاستخبارات أنها قد وجدت بعد[8]. وعلى متنها
كان حوالي 25 جندي من قوات المغاوير الأمريكية بالاشتراك مع بعض العناصر من المخابرات الباكستانية على قصر كان يختبيء به بابيت اباد بباكستان. وقد قتل برصاصة في رأسه بعد اشتباك خاطف بينه ومعه زوجته ولم يكن
بحوزتهما سلاح ضد القوات الأمريكية حيث قتلته وأصابت زوجته، وبعد الواقعة شاعت مزاعم أمريكية أن بن لادن جعل زوجته درعا بشريا يختبئ خلفه لكن مسؤولا في البيت الأبيض نفى ذلك وأكد أنه وزوجته قاوما على الرغم من
أنهما عزل.كما قتل أيضا ٣ آخرون منهم أحد ابناؤه البالغين وعنصرين في القاعدة، وفقدت قوة المغاوير مروحية أباتشي إثر إصابتها بقذيفة آر بي جي.[9]. ورفضت أسرته تقبل التعازي فيه وفي ولده الذي مات معه.
وأخذ مقتل بن لادن أهمية كبرى وتصدرت صوره كبرى الصحف العالمية وأثار ضجة صاخبة وأذيعت أخباره بكثافة بلغت حسب مؤسسة بحثية ٨٤ مليون مرة جرى فيها تدول خبر مقتله في وسائل الإعلام والشابكة، ما يجعل مقتل
بن لادن ٣ أهم خبر في القرن الواحد والعشرين[10][11]. بعيد مقتله بثلاثة أشهر ونيف تمكنت حركة طالبان من تصفية 22 عنصرا من الفرقة السادسة من قوة أسود البحرية الأمريكية (بالإنكليزية: US Navy
Seals) التي اغتالت بن لادن وذلك في هجوم صاروخي على مروحية شينوك أودى بحياة 31 عنصرا من القوات الخاصة الأمريكية وسبعة جنود أفغان في ولاية وردك في أفغانستان.[12][13]
تأبينه
ليس لبن لادن جنسية ولا هوية وطنية وليس تبعا لأي دولة ما اكسبه تعاطف أطيافا من سائر بلدان العالم الإسلامي. فنعي بعد موته في المسجد الأقصى في القدس وجامع السلطان أحمد في اسطنبول وميدان التحرير بالقاهرة وفي
سائر أقطار العالم الإسلامي وعدد من دول العالم، وأقيمت عليه صلاة الغائب في كبرى الدول الإسلامية في اليمن أرض أجداده والمغرب ومصر وتركيا وإندونيسيا ولبنان وفلسطين والجزائر وتونس وباكستان وأفغانستان والسودان
وموريتانيا والأردن وعمان والكويت وقطر وكشمير والصومال وإنجلترا.
وبصفته رمزا عالميا أقيم قداس للصلاة على روحه في كنيسة في فلوريدا[14] كما دعا أقباط مصر لتأبينه في ميدان التحرير بصفته رمزا عربيا لا يقبلون برميه في البحر [15] ونعاه تنظيم القاعدة بإصدار حمل عنوان "
عشت حميدا ومت شهيدا" ورفيقه أيمن الظواهري برسالة عنوانها "وترجل الفارس النبيل" وحسن أويس قائد حركة الشباب المجاهدين[16]. كما نعاه بعد موته خلق كثير من العلماء والمشايخ والدعاة والسياسيين
ونواب والإعلاميين وعلى رأسهم علماء أهل السنة والجماعة مثل الشيخ المحدث أبو أويس بوخبزة والشيخ أحمد النقيب وسعيد عبد العظيم والشيخ ياسر برهامي والشيخ محمد عبد المقصود والشيخ محمد حسين يعقوب وعبد المنعم
الشحات وحافظ سلامة وصفوت حجازي والشيخ اللبناني عمر بكري وكثير من الأزاهرة كمفتي مصر الأسبق نصر فريد واصل والمحدث مازن السرساوي ورموز من الإخوان المسلمين كإسماعيل هنية وحركة حماس ووجدي غنيم
وعبد المجيد الزنداني وكما نعته كثير من الفعاليات المدنية كالصحافي عبد الباري عطوان والاعلامي عمرو أديب والمحامي منتصر الزيات وحذيفة عبد الله عزام والاعلامي يسري فودة. وتوفيت خالته أم زوجته نجوى حزنا
وكمدا بعد معرفتها بمقتله[17].
وفي سعي حثيث لوأد أي تعاطف مع بن لادن قام الموقع الإجتماعي ذائع الصيت فيس بوك بحذف كل الصفحات والمجموعات التي تشيد على بن لادن بعد وفاته، كذلك فعل موقع يوتيوب مع التسجيل الأخير لبن لادن الذي يتطرق إلى
الثورات العربية.
الاحتفال بمقتله
فرح بمقتله الشعب الأمريكي وخرج في احتفالات بعيد مقتله وأظهرت نتائج استطلاع عالمي أن ٧٥ ٪ من المستجوبين يؤيدون قتل أمريكا لبن لادن، وجاء في الاستطلاع أن ٩٥ ٪ من الأمريكين والهنود يرون أن قتل بن لادن كان
مبررا كما يظهر التقرير أن ٥٤ ٪ في إندونيسيا - كبرى دول العالم الإسلامي - يؤيدون مقتل بن لادن وأن ٧١ ٪ من الأتراك يؤيدون كذلك ما فعلته أمريكا[18]. كما رحبت سائر الحكومات رسميا بمصرع بن لادن
باستثناء حكومة حماس في قطاع غزة، كما فرح بمقتله بعض الطوائف الإسلامية التي تناهض أفكاره كالجامية والمداخلة والشيعة. وقد عمدت الإدارة والإعلام الأمريكي على تشويه صورته بعد موته بشتى الوسائل لإسقاط رمزيته
عند المسلمين، فزعموا أنه يستعمل أدوية جنسية ويمتلك أشرطة أفلام إباحية، على الرغم من أحد الأشرطة السرية التي أذعها البنتاغون عن بن لادن يظهر بجلاء أن بن لادن يغض بصره ويغطي الشاشة عند ظهور مذيعة على التلفاز
[19].
قصائده
كان بن لادن محبا للشعر فيتذوقه ويقرضه فله عدة قصائد، كما يستشهد به في ثنايا خطاباته وتوجيهاته. يقول في بيتين يصف فيهما حبه للحجاز وهي الآرض التي ترعرع فيها.
حجاز حبها في عمق قلبي ولكن الولاة بها ذئاب
وفي الأفغان لي دار وصحب وعند الله للأرزاق بابُ
رثاءه
يا عين سُحِّي بدمعٍ غيرِ مُذَمَّمِ على أسامة الأسد الهصورِ الضيغَمِ
ومن يَحتَلِب دَرَّ الشهادة جاهدًا يَنَل ذُرى المجد بنسكٍ مِن دَمِ
أحقًّا ماتَ..أم ذاك وسواسٌ سرى فهلاَّ متُّ قبل ذاك النعيِ مُصدِمِ
آهٍ مِن بَين الأحبَّة إذ صعدوا إلى ربٍّ رحيمٍ كريم، وبَينُكَ مؤلِمي
فَنَم قريرَ العَين يا فخرَ الورى حقٌّ عليك الراحةُ في نعيمِ الأكرَم